أحكام الأطفال في المساجد
في الحقيقة موضوع الأطفال والمساجد موضوع مهم جداً نظراٍ لما نشاهده من إحضار بعض الآباء لأطفالهم إلى المساجد , ويترتب على هذا الإحضار إزعاج المصلين أو العبث بمحتويات المسجد من مصاحف, الكراسي, المياه أو نحوها, فإحضار الأطفال إلى المساجد له ضوابط, والمفترض من أئمة المساجد تعليم المصلين بهذه الضوابط ( في خطب الجمعة أو دروس المسجد ..) ولكن هذه الضوابط ربما يجهلها كثراً منهم, ففاقد الشيء لا يعطيه.
أصل إحضار الأطفال إلى المساجد بصفة عامة الجواز( والمميز يندب احضاره), ولكن هذا الجواز مقيد بضوابط.
وقبل أن نتكلم عن هذه الضوابط, نقسم الاطفال إلى ثلاثة أقسام:
- المميز (السابعة فما فوق)
- غير المميز (دون السابعة)
- الرضيع (السنتين ودون)
ولكل قسم من هذه الأقسام حكم فيما يتعلق بإحضاره إلى المسجد.
- المميز وهو من بلغ سن السابعة ( وأجاز بعض أهل العلم سن السادسة إذا كان يميز), لقول النبي صلى الله عليه وسلم (مروا أولادكم بالصلاة لسبع وأضربوهم عليها لعشر) وهذا يقف في الصف مع المصلين, ولا يزاح من الصف ولو كان خلف الإمام.
- غير المميز (دون السابعة) هذا لا يُحضر إلى المسجد إلا إذا كان يمكن ضبطه (ووالده أو والده أعلم بذلك) فيضعه والده أمامه أو في خلف المصلين بحيث لا يصدر إزعاج ( بالصوت أو الحركة) ولا يقف في الصف مع المصلين لأنه غير مميز (لا يعقل) ووقوفه في الصف يعتبر فرجة, والرسول صلى الله عليه وسلم حثنا على إتمام الصف وعدم ترك فرجة للشيطان.
أما الاستشهاد بأن الرسول صلى الله عليه وسلم يُحضر الحسن والحسين, فاستشهاد غير صحيح, لأنه لم يرد حديث يدل على أن رسول صلى الله عليه وسلم كان يٌحضر الحسن والحسين, , والتحقيق في القصة أنهما كانا يتفلتان من أمهما ويدخلا المسجد, ومعلوم أن جميع الصحابة الذين كانت بيوتهم ملاصقة بالمسجد النبوي كانت لهم خوخة (باب) يدخلون من خلالها إلى المسجد, والرسول صلى الله عليه وسلم في آخر العهد قال: سدوا عني كل خوخة في هذا المسجد غير خوخة أبي بكر. (البخاري)
- الرضيع (السنتين ودون) جواز إحضار الرضيع إلى المسجد مطلقاً كما لفعل النبي صلى الله عليه وسلم بأمامة.
يحملها وهو قائم فإذا أراد أن يركع وضعها في الارض, وإذا قام رفعها.
فإذا كان رُخِص للأب إحضار الرضيع, فالأم من باب أولى.
وقد كانت الأمهات يحضرن أطفالهن إلى المسجد في صلاة الفريضة مع الرسول صلى الله عليه وسلم وكان يسمع عليه الصلاة والسلام بكاء الصبي فيخفف في الصلاة رحمةً بأمه.
ولم يستنكروا الصحابة رضوان الله عليهم بكاء الصبيان أثناء صلاة الفريضة, فمن باب أولي أن لا يستنكر المصلون ( في هذا الزمن) بكاء الصبيان في صلاة النافلة ( التراويح).
في الحقيقة موضوع الأطفال والمساجد موضوع مهم جداً نظراٍ لما نشاهده من إحضار بعض الآباء لأطفالهم إلى المساجد , ويترتب على هذا الإحضار إزعاج المصلين أو العبث بمحتويات المسجد من مصاحف, الكراسي, المياه أو نحوها, فإحضار الأطفال إلى المساجد له ضوابط, والمفترض من أئمة المساجد تعليم المصلين بهذه الضوابط ( في خطب الجمعة أو دروس المسجد ..) ولكن هذه الضوابط ربما يجهلها كثراً منهم, ففاقد الشيء لا يعطيه.
أصل إحضار الأطفال إلى المساجد بصفة عامة الجواز( والمميز يندب احضاره), ولكن هذا الجواز مقيد بضوابط.
وقبل أن نتكلم عن هذه الضوابط, نقسم الاطفال إلى ثلاثة أقسام:
- المميز (السابعة فما فوق)
- غير المميز (دون السابعة)
- الرضيع (السنتين ودون)
ولكل قسم من هذه الأقسام حكم فيما يتعلق بإحضاره إلى المسجد.
- المميز وهو من بلغ سن السابعة ( وأجاز بعض أهل العلم سن السادسة إذا كان يميز), لقول النبي صلى الله عليه وسلم (مروا أولادكم بالصلاة لسبع وأضربوهم عليها لعشر) وهذا يقف في الصف مع المصلين, ولا يزاح من الصف ولو كان خلف الإمام.
- غير المميز (دون السابعة) هذا لا يُحضر إلى المسجد إلا إذا كان يمكن ضبطه (ووالده أو والده أعلم بذلك) فيضعه والده أمامه أو في خلف المصلين بحيث لا يصدر إزعاج ( بالصوت أو الحركة) ولا يقف في الصف مع المصلين لأنه غير مميز (لا يعقل) ووقوفه في الصف يعتبر فرجة, والرسول صلى الله عليه وسلم حثنا على إتمام الصف وعدم ترك فرجة للشيطان.
أما الاستشهاد بأن الرسول صلى الله عليه وسلم يُحضر الحسن والحسين, فاستشهاد غير صحيح, لأنه لم يرد حديث يدل على أن رسول صلى الله عليه وسلم كان يٌحضر الحسن والحسين, , والتحقيق في القصة أنهما كانا يتفلتان من أمهما ويدخلا المسجد, ومعلوم أن جميع الصحابة الذين كانت بيوتهم ملاصقة بالمسجد النبوي كانت لهم خوخة (باب) يدخلون من خلالها إلى المسجد, والرسول صلى الله عليه وسلم في آخر العهد قال: سدوا عني كل خوخة في هذا المسجد غير خوخة أبي بكر. (البخاري)
- الرضيع (السنتين ودون) جواز إحضار الرضيع إلى المسجد مطلقاً كما لفعل النبي صلى الله عليه وسلم بأمامة.
يحملها وهو قائم فإذا أراد أن يركع وضعها في الارض, وإذا قام رفعها.
فإذا كان رُخِص للأب إحضار الرضيع, فالأم من باب أولى.
وقد كانت الأمهات يحضرن أطفالهن إلى المسجد في صلاة الفريضة مع الرسول صلى الله عليه وسلم وكان يسمع عليه الصلاة والسلام بكاء الصبي فيخفف في الصلاة رحمةً بأمه.
ولم يستنكروا الصحابة رضوان الله عليهم بكاء الصبيان أثناء صلاة الفريضة, فمن باب أولي أن لا يستنكر المصلون ( في هذا الزمن) بكاء الصبيان في صلاة النافلة ( التراويح).