تغيُّر الفتوى بتغيُّر الزمان والمكان

تغيُّر الفتوى بتغيُّر الزمان والمكان
تتغير الفتوى بتغيُّر الزمان والمكان في الأحكام الاجتهادية المبنية على المصلحة, أو الحدود في أحوال معينة.
مثال ذلك ما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ادخار لحوم الاضاحي فوق ثلاثة أيام, قال: (ادخروا ثلاثاً ثم تصدقوا بما بقي) فلما زالت العلة وهي دخول فقراء الاعراب إلى المدينة أيام الأضاحي, أباح لهم فقال: (كلوا وادخروا وتصدقوا).أخرجه مسلم
ومثال آخر نهى النبي صلى الله عليه وسلم إقامة الحدود في الغزو, قال(لا تقطع الأيدي في الغزو) "أخرجه أحمد والترمذي" لتغير الحال, إذ يخشى في حال اقامته أن يلحق صاحبه بالمشركين حمية وغضباً, وهذا أبغض إلى الله من تعطيله أو تأخيره.
فهذه النصوص فيها رد على من ينكرون تغير الفتوى, فالفتوى تتغير إذا زالت العلة(لأن الحكم يدور مع العلة وجوداً وعدماً), وتتغير أيضاً إذا ترتب على تطبيقها فتنة أو مفسدة أعظم.